برغم الحصار الذي نحن فيـه
|
غـــــدا عــائـــدون
|
برغم الدمار وهـدم المنـازل
|
هــنــا صــامـــدون
|
برغـم البنـادق والديـدبـان
|
ومـوتـي المـشـا نـــق
|
غـــــدا عــائـــدون
|
غـــــدا عــائـــدون
|
لارض الجدود وارض الرسالات
|
التـي داسـهـا الغاصـبـون
|
فبالامس كنـا نصلـي عليهـا
|
ونــمـــرح فـيــهــا
|
ونـبــنــي بـيــوتــا
|
وكنـا نغنـي نشيـد الامــل
|
وياتـي الظـلام كمـا الغـول
|
يأتي يمد جناحيه فوق المدائن
|
يعـوي ويـغـرس اظـفـاره
|
فــي بـطـون الـعـذاري
|
وينهش لحم الشباب الجسـور
|
ويفتـك بالامهـات الحيـاري
|
وتعلـو النـداءات يـا أمتـي
|
أفيقـي وداوي الجـراح التـي
|
أتـت بهـا حادثـات خوالـي
|
فيـهـا أخــت هـــارون
|
تلـك الشكايـة مـن أخوتـي
|
أتانا الجـراد ومـن كـل فـج
|
وهـــــم نـائــمــون
|
فهبـوا جميعـا بنـي امتـي
|
كـفـانــا اٍنـكــســارا
|
وهاتوا السيوف بهـا نصرتـي
|
فها دوحتـي التـي احرقوهـا
|
وزيتونتـي التـي قطعـوهـا
|
وها اسرتـي التـي شردوهـا
|
بتلك الدروب التي فـي حطـام
|
واني ارانا برغم الحصار الذي
|
نحن فيـه الـي القـدس اِنـا
|
غـــــدا عــائـــدون
|