قصيدة في المحامي خليل الدليمي
***
أما وقد جار الزمان علينا
ففي الآخرة العدا خاسرينا
أظلمت ديار كانت منورة
بل وأظلم عراق الهدى حادينا
وأجفلت بعد
أن كانت آمنة وعلى الرؤوس غبارها والطينا
اشتد غرابها مستنكراً ضحيته
ينقر الجوارح منها والعيونا
عندها تناخى النشامى عليها
ومن غيرهم
من صعبها يشفينا وارتجف فيها نخوة كل عرق
يميته العار بها لا البينا
وثار باردها يواجه صواعقهم
ليس سوى الحمية تصد و الدِينا
ودماء
برة اعتادت العطاء وكان صوت الآذان حادينا
وصوت امرأة العرب حيثما بكت
وهلهلت ضد العدو غازينا
***